الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق وسيد المرسلين وآله وصحبه وسلم.. في ختام مؤتمر البيئة والسكان والتنمية المنعقد برابطة الجامعات الإسلامية برعاية فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور / أحمد الطيب –شيخ الأزهر-، ومعالي الأستاذ الدكتور/ عبد الله بن عبد المحسن التركي –رئيس رابطة الجامعات الإسلامية-، وبالتعاون مع الجمعية الجغرافية المصرية -راعية علمية للمؤتمر-، وبرئاسة الأستاذ الدكتور / جعفر عبد السلام –الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية-، وفضيلة الأستاذ الدكتور / إبراهيم صلاح الهدهد –رئيس جامعة الأزهر-، ومقرر المؤتمر الأستاذ الدكتور / صبري محمد حمد –رئيس قسم الجغرافيا بكلية الدراسات الإنسانية بجامعة الأزهر-، وعلى مدار ثلاثة أيام خلال المدة من: 13 – 15 ديسمبر 2016م، الموافق:14 – 16 ربيع الأول 1438ه بمقر الرابطة بمركز صالح كامل للاقتصاد الإسلامي بجامعة الأزهر بمدينة نصر، عُرض خلالها (64) أربع وستون بحثًا في محاوره الخمسة: الأول: البيئة الطبيعية والتغيرات المناخية. الثاني: السكان والتنمية البشرية. الثالث: التنمية العمرانية والخدمات. الرابع: الموارد والتنمية الاقتصادية. الخامس: العالم الإسلامي في عالم متغير في عصر العولمة. وقد انتهى المؤتمر إلى مجموعة توصيات على النحو التالي: أولا: توصيات عامة: 1- تدريس مقرر كامل بعنوان: "جغرافية العالم الإسلامي" لكل طلاب جامعة الأزهر حتى يتعرفون على حدود وطنهم الأكبر وجغرافيته البشرية والاقتصادية، وذلك لإبراز شخصية العالم الإسلامي بين الكتل والقوى العالمية المعاصرة. 2- إقامة دورات تدريب للأئمة وخطباء المساجد والعاملين في مجال الدعوة الإسلامية للتعريف بقضايا العالم الإسلامي ومقدراته وشخصيته والتفاعل معها كأحد مدخلات لتوجيه خطاب ديني مستنير يتعامل مع الواقع. 3- تشكيل وحدة برابطة العالم الإسلامي للمتابعة والتواصل حول قضايا المؤتمر، مع جميع دول العالم الإسلامي برئاسة أ.د. جعفر عبد السلام، ومقرر المؤتمر أ.د. صبري محمد حمد. 4- التواصل بين علماء الأمة ومفكريها وعقد لقاءات دورية في شكل ورش عمل ومؤتمرات في دول إسلامية متعددة للمتابعة والتواصل العلمي والفكري في مجالات البيئة والسكان والتنمية في دول العالم الإسلامي. 5- العمل على إنشاء موقع علمي للأبحاث والدراسات والمؤتمرات ذات الصلة بالعالمين العربي والإسلامي بحيث يتم الإعلان عن المؤتمرات والفعاليات والندوات من خلاله. ثانيًا: في مجال البيئة الطبيعية والتغيرات المناخية: 1- عقد مؤتمر دولي عن التنمية المستدامة في مصر العام القادم –بإذن الله تعالى-. 2- المتابعة والدراسة للتغيرات المناخية على المستوى العالمي، وانعكاس ذلك على العالم الإسلامي وبخاصة المناطق الساحلية والمناطق المكتظة بالسكان والصحاري الإسلامية. 3- الاستفادة من تدوير القمامة والانتفاع بها في توليد الطاقة ووضع تجارب الدول الأخرى في الحسبان للخروج بما يتناسب وبيئاتنا في دول العالم الإسلامي. 4- توجيه البحث العلمي التطبيقي نحو توليد الطاقة من مصادرها الدائمة "الطاقة الشمسية وطاقة الرياح". 5- إعادة إحياء دور الإعلام في نشر التوعية البيئية في المجتمع. 6- تفعيل العقوبات القانونية الرادعة على تلويث البيئة بأشكاله المختلفة. 7- تعظيم الاستفادة من موارد العالم الإسلامي البيئية. 8- التعامل مع البيئات الجغرافية المتعددة بما يخدم قضية التكامل بين دول العالم الإسلامي. ثالثا: السكان والتنمية البشرية: 1- بسط الحقائق السكانية لدول العالم الإسلامي أمام العلوم الشرعية والفقهية حتى يكون إصدار الفتوى في مجال تنظيم الأسرة مبني على واقع، حيث يختلف الموقف السكاني بين دول العالم الإسلامي في علاقته بالموارد وعليه قد تتباين الرؤى الشرعية من دولة إلى أخرى. 2- التأكيد على مفهوم الأسرة في الإسلام وتعرية المفاهيم المغلوطة عنها والوافدة مع أفكار العولمة. 3- تبني رابطة الجامعات الإسلامية وجامعة الأزهر قضايا الأقليات المسلمة في دول العالم غير الإسلامي. 4- العمل على توجيه أبناء الجيل الثاني من الأقليات المسلمة والتواصل معهم. 5- توجيه الدراسات الجغرافية نحو دراسة الأقليات المسلمة. 6- العمل على إنشاء قاعدة بيانات وبنك معلومات للأقليات المسلمة في العالم. 7- دعم الثقافة الإسلامية الصحيحة في الدول ذات الأقليات المسلمة الكبرى في العالم الغربي مثل فرنسا وألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية. 8- الارتقاء بتعليم أصول الدين بلغة عربية فصحى في دول المهجر الأسيوي والإفريقي من خلال المبعوثين. 9- دراسة إمكانية فتح عدد من الكليات والمؤسسات الأزهرية في عدد من الدول التي تتركز بها الأقليات أو توزيعها بشكل إقليمي في الهند وأثيوبيا والفلبين وتايلند على سبيل المثال. 10- دعم الجمعيات الإسلامية والمراكز الإسلامية في دول المهجر وذلك حفاظا على ربط الأقليات الإسلامية بالوطن الأم، وحتى يكونوا خير ممثلين لثقافة الإسلام السمحة. 11- معالجة المشكلات السكانية في دول العالم الإسلامي وبخاصة الدول التر ترتفع بها نسبة العمالة الوافدة لتحقيق تجانس وتوافق لغوي وثقافي وعاداتي وسلوكي يتفق وجوهر الدين الإسلامي. 12- تنسيق المواقف والرؤى بين دول العالم الإسلامي في مجال هجرات القوى العاملة وتسكين العمالة الوطنية والاتفاق على أولويات في ذلك. 13- تبني الطريقة الآلية للتعداد السكاني في مصر ودول العالم الإسلامي وتنظيم ورش عمل لتدريب العاملين في هذا المجال. رابعا: التنمية العمرانية والخدمات: 1- إبراز غلط المدينة الإسلامية التي تتفق وجوهر تعاليم الإسلام في الحفاظ على الأسرة المسلمة والمجتمعات. 2- وضع ضوابط بيئية للتوسع العمراني والتأسيس لها من خلال مقومات البيئة المحلية بما يخدم راحة الإنسان ورفاهيته. 3- معالجة تدني مستوى الخدمات في عدد كبير من دول العالم الإسلامي وبخاصة في المناطق الريفية والعشوائية في المدن. 4- معالجة الخلل الواضح بين مستويات التنمية العمرانية والخدمات على مستوى أنماط العمران ودرجاته في دول العالم الإسلامي. 5- التوسع في شبكات النقل كوسيلة لجذب السكان والعمران حولها، فالطرق والعمران صنوان. 6- الاهتمام بالتجديد العمراني في مدننا العربية. 7- الاهتمام بالعمارة القديمة والحفاظ على العمران التراثي في المدن العربية. 8- الاهتمام بالفئات الاجتماعية المتضررة من ركود النشاط وتراجع النشاط السياحي وخاصة المدن النائية. 9- الاهتمام ببحوث الخريطة المدركة والصورة الذهنية. 10- ربط مشروعات النقل الحضري بالنمو العمراني والسكاني. 11- حث الجامعات ومراكز البحوث على التعاون فيما بينها على العمل بالتنمية المستدامة للمدن الإسلامية. خامسا: الموارد والتنمية الاقتصادية: 1- حتمية استغلال الموارد الاقتصادية في الصحاري في دول العالم الإسلامي، وبخاصة في مصر وذلك حلا لمشكلتها السكانية. 2- التوجيه نحو تكامل اقتصادي بين دول العالم الإسلامي. 3- أهمية إقامة شبكة من الطرق والسكك الحديدية بين دول العالم الإسلامي. 4- الاهتمام بزراعة المحاصيل الاستراتيجية وبخاصة الحبوب وعلى رأسها القمح والذرة وذلك لسد الفجوة الغذائية في دول العالم الإسلامي. 5- التوسع في الاعتماد على مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة في دول العالم الإسلامي وخاصة وأنه يقع في نطاق الاشعة الشمسية. 6- التوسع في الزراعة العضوية وبخاصة الأعلاف الخضراء لمواكبة النمو السكاني في دول العالم الإسلامي. سادسا: العالم الإسلامي في عالم متغير في عصر العولمة: 1- التأكيد على تعدد الحضارات وتنوع الثقافات والفرق بين عالمية الإسلام والعولمة التي تسعى لبسط ثقافة الأقوى وطمس هوية الآخر. 2- العمل على تعزيز ثقة المسلمين بما تكتنزه شريعتهم الغراء من قيم عالمية. 3- تقديم الإسلام للبشرية على أنه البديل والخلاص الوحيد من محن العولمة المادية. 4- وضع ضوابط لإعلام إسلامي يعني بتقديم الصورة الحقيقية للإسلام وكشف عورات الحضارة الغربية. 5- مواجهة العولمة بالتعليم والتدريب والتثقيف والتحصين ورفع الكفاءة. 6- العناية الخاصة بالبرامج والأقلام المدبلجة في القنوات الفضائية وإعداد البدائل. 7- الاهتمام باللغة العربية تدريسا وإعلاما. 8- التربية على مبدأ الانفتاح الواعي والتفكير الناقد. 9- العناية بإصلاح مفاهيم التعليم وإعداد المعلم.
كافة الحقوق محفوظة لرابطة الجامعات الإسلامية © 2023