تعتزم رابطة الجامعات الإسلامية بالتعاون مع الأكاديمية العربية للنقل البحري والعلوم والتكنولوجيا عقد مؤتمرا دوليا عن"تجارب نقل وتوطين التكنولوجيا بين دول العالم الإسلامي" وذلك يوم 8-10 فبراير 2017، بمقر الأكاديمية العربية للنقل البحري والعلوم والتكنولوجيا- بمدينة بورسعيد .

 فكرة المؤتمر: يعد موضوع نقل التكنولوجيا وتوطينها في العالم الإسلامي من الموضوعات ذات الأهمية البالغة في الآونة الحالية،لاسيما و أن التكنولوجيا هي أساس التقدم الذي تشهده معظم الدول في وقتنا المعاصر، فبقدر ما تكون الدولة بها درجة عالية من العلم والتكنولوجيا بقدر ما تزداد أهميتها الدولية، وليس الأمر يتصل بالمكانة الدولية التي تحتلها دولة التكنولوجيا في عالمنا المعاصر، ولكن الأمر بالنسبة لعالمنا الإسلامي يفوق ذلك كثيرا. 

فالتكنولوجيا تهتم بالتطبيقات العلمية للعلوم في مجال الاقتصاد بكافة فروعه: "الزراعي، والصناعي، والتجاري، والبرمجي، ومجال الفضائيات" وكافة صور التقدم الصناعي والعلمي الذي جعل الكثير من الدول دولا متقدمة رغم أن إمكانياتها تبدو محدودة في كثير من الأحيان، ومثال ذلك الهند التي تقدمت في صناعة البرمجيات، وأصبح أبرز المبرمجين في العالم من الهنود.

 والواقع أن التقدم في مجال نقل التكنولوجيا قضية تشغل الأمم المتحدة منذ وقت طويل حيث أنشأت جهازا متخصصا بذلك هو (الينكتاد) الذي يقوم بدراسة معوقات نقل التكنولوجيا من العالم الأول إلى العالم الثالث، ويزلل العراقيل والمعوقات التي توضع في هذا المجال، والأمر كذلك يتصل بتوطين التكنولوجيا وليس مجرد نقلها. والمقصود بذلك أن يتم إيجاد أجهزة وعلماء ومجالات للعمل في دولنا الإسلامية في هذا المجال حتى لا تتأثر عملية نقل التكنولوجيا بأي عامل خارجي يهدم العمل من أساسه....، وعالمنا الإسلامي ولله الحمد لديه الإمكانيات والقدرات التي تمكنه من نقل وتوطين التكنولوجيا في دياره. 

ولكن يجب أن يتحقق التعاون بين مختلف الأجهزة وعلى رأسها الجامعات في سبيل الوصول إلى هذه الغاية. ويستهدف المؤتمر الثاني الذي سينعقد - بإذن الله- دراسة تجارب نقل وتوطين التكنولوجيا بين الدول الإسلامية للتتعرف على وجه التحديد على المزايا التي يمكن أن تتحقق من نقل التكنولوجيا بين الدول الإسلامية والمعوقات التي وقفت في سبيل إتمام هذا النقل ، وكيفية التغلب عليها وسنظل نجري العديد من الدراسات حول موضوع نقل وتوطين التكنولوجيا بين دولنا الإسلامية حتى تؤتي هذه الدراسات ثمارها. 

محاور المؤتمر: 

1. مفهوم وأهمية نقل التكنولوجيا للدول النامية عموما والعربية خصوصا. 

2. دور الجامعات العربية والإسلامية ومراكز البحوث في نقل وتوطين التكنولوجيا في دولنا العربية. 

3. أهمية التعاون البنّاء بين الجامعات ومراكز البحوث المتخصصة في عالمنا العربي والإسلامي مع مختلف أجهزة الأمم المتحدة خاصة (البنكتاد) لدعم وتيسير نقل التكنولوجيا إلى عالمنا العربي والإسلامي. 

4. نقل وتوطين التكنولوجيا وارتباطها بالبناء الثقافي في دولنا العربية (منظومة القيم والعادات والتقاليد والأعراف السائدة).

 5. دعم الإسلام لنقل وتوطين التكنولوجيا تمهيداً للإبداع والابتكار تحقيقا لعمارة الأرض والاستخلاف فيها.

 6. المعوقات الثقافية والاجتماعية والثقافية والبيئية التي تعوق نقل وتوطين تكنولوجيات الغرب للشرق وأساليب مواجهتها.

 7. عرض لتجارب مصر وكوريا وماليزيا والإمارات واندونيسيا وغيرها وأساليب الاستفادة منها. المتحدثون: دعى للمؤتمر نخبة من الأساتذة المتخصصين في هذا المجال، والمعنيين بنقل وتوطين التكنولوجيا، في مختلف الدول الإسلامية.