الجامعة المصرية للثقافة الإسلامية (نور مبارك) أول جامعة إسلامية في جمهورية كازاخستان, وهي بمثابة نشاط علمي وثقافي وتعليمي يربط بين مصر وكازاخستان, وتُعد ذراعًا مصريًّا كازاخستانيًّا لنشر الإسلام ومحاربة التطرف والإرهاب من وسط آسيا, وهي معهد علمي لترسيخ السماحة والمحبة, وإشعاع وسطي معتدل للقيم والتعاون والتعايش ودعم العلاقات المصرية الكازاخية وتعميق لأواصر الصداقة والأخوة. وقد مضى على افتتاح هذا الصرح العلمي المتميز عشرون عامًا من الخير والتقدم والنماء والجودة, إذ هو ثمرة من ثمار استقلال كازاخستان الشقيقة لتكون مركزًا إقليميًّا لدراسة الإسلام بمنهجه الوسطي المعتدل منهج الأزهر الشريف الذي لا يعرف التطرف ولا التعصب ولا الجمود الفكري. ونحن من الموقع البرلماني المصري ورابطة الجامعات الإسلامية نبارك ونهنئ الدولة الشقيقة على نجاح هذه الجامعة طوال هذا التاريخ المجيد وتقدمها في الدراسات الإسلامية والإنسانية ونشر اللغة العربية, كما نهنئ كازاخستان الشقيقة بعيدها القومي واستقلالها وحرصها على الهوية الإسلامية متمنين لها التقدم والازدهار وللجامعة تقدمًا علميًّا وثقافيًّا وإنسانيًّا في عهد رئاسة العالم الجليل أ.د. محمد الشحات الجندي. وقد زرت هذا الصرح العلمي العظيم إبان كنت رئيسًا لجامعة الأزهر وأعجبت بمنهجيته وتقدم أساتذته وطلابه وشوقهم للعلم والمعرفة, جعله الله منارة للعلم والهدى وتقويةً لأواصر التعاون المصري الكازاخستاني الذي يحرص عليه قائدي البلدين العظيمين. وفقكم الله للتقدم في العلم ونشر الوسطية والسلام العالمي..