لمحة تاريخية:
ظلت فكرة تأسيس جامعة دار السلام الإسلامية حلمًا يراود أذهان مؤسسي معهد دار السلام كونتور الحديث للتربية الإسلامية منذ إنشائه عام 1926م.. ويبدو أن الجامعة لم تظهر فجأة, بل مرت الفكرة بعدة مراحل, فبعد فترة من تأسيس معهد دار السلام الحديث عام 1926م وانطلاقا مما حققه المعهد من إنجازات في تلك الفترة, بدأ مؤسسوه التفكير في إنشاء معهد عال يسمونه أندربو (Underbow) وبوفنبو (Bovenbow) عام 1942م, لأوائل خريجي المعهد, غير أن ظروف الاستعمار حالت دون إكمال هذا المشروع.
وبالرغم من ذلك ظلَّ التفكير في إنشاء الجامعة قائمًا, وبرز ذلك الحلم إلى عالم الوجود بعد طول انتظار, وبعد بذل مجهود متواصل من الجهد والعطاء عندما تمَّ افتتاح هذه الجامعة في 1 رجب عام 1383ه الموافق 17 نوفمبر 1963م, تلبية لسد حاجات الأمة الملحة في مجال التعليم العالي الجامعي, ويُعد تأسيس هذه الجامعة من أهم آمال المعهد المنصوص عليها في شهادة الوقف لمعهد دار السلام كونتور عام 1958م –كما سبق- وهي إنشاء جامعة إسلامية مؤهلة مرموقة تتمتع بثقة الجميع.
افتتحت الجامعة في بدايتها باسم جامعة دار السلام للتربية الإسلامية (IPD), وكانت تضم كليتين: كلية التربية, وكلية أصول الدين, ثمَّ افتتحت كلية الشريعة عام 1996م, وتم بعد ذلك تغيير اسم الجامعة إلى جامعة دار السلام الإسلامية (ISID), وكانت الجامعة منذ بداية تأسيسها تحرص على تفعيل دورها داخل المجتمع الإندونيسي, ولتحقيق ذلك افتتحت الجامعة حرمها الجديد (بسيمان فونوروكو) بعد أن تمَّ افتتاح حرمها السابق (بكونتور فونوروكو) بمحافظة جاوة الشرقية, وفتحت الجامعة أبوابها لخريجي المدارس الثانوية المتخرجين في غير كلية المعلمين الإسلامية, بالإضافة إلى طلاب كلية المعلمين والمعلمات الإسلامية بمؤسسة دار السلام, كما افتتحت حرمها الجديد (بكاديري).
وفي كلمته بمناسبة افتتاحها عبر كياهي الشيخ إمام زركشي –رحمه الله- عن أمنيته أن تحذو هذه الجامعة حذو جامعة الأزهر الشريف بمصر, حيث كانت وما زالت منارة شامخة للدراسات الإسلامية والعربية في العالم, كما أنها تخطو خطو جامعة عليكرة بالهند التي كانت رمزًا للنهضة الإسلامية والعربية في العالم الإسلامي بمزجها بين العلوم الإسلامية والعلوم الغربية, وحذو المؤسسة التربوية شنتى نكتان التي تشتهر بجو الاعتدال والبساطة, وحذو مؤسسة شنقيط بموريتانيا المعروفة بكرم مؤسسيها ودورها المحوري في نشر العلوم والثقافة الإسلامية.
نظام الدراسة بالجامعة:
تنقسم الدراسة في هذه المرحلة إلى ثمانية فصول دراسية تساوي أربع سنوات, بحيث يتكون العام الجامعي من فصلين دراسيين, يبدأ الفصل الدراسي الأول من العام الجامعي من شهر شوال إلى شهر ربيع الأول, ويبدأ الفصل الثاني من ربيع الثاني إلى شعبان, ويجب على الطالب أن يتم ما يتراوح بين 146 إلى 152 ساعة دراسية معتمدة موزعة على 8 فصول دراسية في 4 سنوات.
المنهج المستخدم في الجامعة:
المنهج المستخدم في جامعة دار السلام الإسلامية عبارة عن المزج بين المنهج الوطني والمنهج الخاص بالجامعة, وهو يتكون من المواد الدراسية التي ترمي إلى تكوين الشخصية المتكاملة باستخدام اللغتين العربية والإنجليزية للتدريس وكتابة البحوث وإعداد الرسائل الجامعية, وأيضًا استخدامها للتخاطب بين الطلاب.
الامتحانات والدرجة العلمية:
تُجري الجامعة عدة امتحانات لتقييم سير التعليم فيها, فهناك امتحان نصف الفصل الدراسي وآخره, في كل فصل دراسي, وبالإضافة إلى ذلك تنظم الجامعة عدة امتحانات أخرى, أهمها:
- الامتحان الشامل للغة: ويهدف هذا الامتحان إلى معرفة كفاءة الطلبة اللغوية, لطلبة الفصل الدراسي السادس والثامن كشرط لكتابة البحث العلمي.
- الامتحان الشامل لمواد الكليات وأقسامها: ويهدف إلى معرفة كفاءة الطلبة العلمية في استيعابهم للمواد الدراسية.
- امتحان البحث العلمي: وهو عبارة عن مناقشة رسالة الطالب الجامعية (مشروع التخرج) ويمثل هذا الامتحان شرطًا أساسيًّا للمشاركة في حفلة التخرج.
والدرجة العلمية التي تمنحها الجامعة للطلبة الخريجين هي درجة الليسانس.
التطوير والتقييم:
تعمل الجامعة على النهوض بمستواها العلمي إلى جانب محافظتها على قيم المعهد وروحه, وذلك عن طريق تطوير منهجها الدراسي والإطار العلمي والعملي فيها, وبالإضافة إلى ذلك, خصصت الجامعة قدرًا كبيرًا من الاهتمام لتنمية ذاتها وطاقتها البشرية والمادية, إما عن طريق منح فرص الدراسة في برنامج الدراسات العليا, أو الاشتراك في المنتديات العلمية داخل البلاد وخارجها, كما أن الجامعة توفر لجميع المحاضرين فيها الوسائل والإمكانات المختلفة لتنمية مستواهم العلمي, مثل إنشاء مركز البحوث والتنمية, ومركز الدراسات الإسلامية والغربية, وقسم النشر والطباعة, وتنظيم الدورات التدريبية المكثفة وغيرها, ومن ناحية أخرى أولت الجامعة اهتمامها الخاص بالجانب غير الأكاديمي للطلبة والمحاضرين معًا, وذلك بتطبيق نظام السكن الداخلي فيها وتنظيم العلاقة بين المحاضرين والطلبة, وبين الطلبة أنفسهم, الأمر الذي يساعد في تطوير مستوى مهنية المحاضرين ويرفع من مستوى الطلاب, وتحرص الجامعة على الاحتفاظ بمستواها بإجراء تقييم داخلي مستمر يقوم به قسم مراقبة الجودة, وفي عام 2006م حصلت 4 أقسام في الجامعة على التصديق والاعتراف من قبل هيئة الاعتماد الوطنية التابعة لوزارة التربية الوطنية بتقدير (ممتاز), كما حصل قسمان على درجة (جيد جدًا), وجامعة دار السلام الإسلامية تختلف عن غيرها من الجامعات, حيث إنها تقوم على عدة ركائز أساسية, منها تكوين بيئة تربوية مشجعة, وبناء مجتمع علمي داخل الحرم الجامعي, وتبقى المعايشة الحية والمشاهدة المباشرة للجامعة خصوصًا والمؤسسة عمومًا هي أفضل ما يعطي صورة حقيقية عنها.
الدوريات العلمية:
تهتم الجامعة بالبحث العلمي, سواء من قبل المحاضرين أو الطلاب, ومن أجل الارتقاء بكفاءتهم في كتابة البحث العلمي, خصصت كل كلية في الجامعة دورية علمية تصدر مرة في كل فصل دراسي, أهمها: دوريات الكلمة, والتأديب, والاجتهاد, والثقافة كما سيتضح فيما بعد..
شروط القبول بالجامعة:
يبدأ العام الجامعي في هذه الجامعة في شهر شوال من كل عام, ويخضع القبول فيها للشروط التالية:
- أن يكون الطالب حاصلا على شهادة كلية المعلمين الإسلامية بمؤسسة دار السلام كونتور للتربية الإسلامية الحديثة, أو شهادة إحدى المعاهد المعادلة له, أو الشهادة العالية.
- أن ينجح الطالب في المقابلة الشخصية, وفي الاختبار النفسي, وفي امتحان القبول الذي يحتوي على المواد التالية: اللغة العربية, واللغة الإنجليزية, والدراسات الإسلامية, وتاريخ الحضارة الإسلامية.
- شهادة حسن السيرة والسلوك.
- استيفاء جميع الشروط الادارية المطلوبة.
كليات الجامعة وأقسامها:
تضم الجامعة حاليًا ثلاث كليات وهي:
- كلية التربية: وبها قسمان: قسم التربية الإسلامية, وقسم تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها.
- كلية أصول الدين: وبها قسمان: قسم مقارنة الأديان, وقسم العقيدة والفلسفة الإسلامية
- كلية الشريعة: وبها قسمان: قسم مقارنة المذاهب والقانون, وقسم المعاملات.
وقد حصلت كل أقسام كليات جامعة دار السلام على التصديق والاعتراف من قبل هيئة الاعتماد الوطنية التابعة لوزارة التربية الوطنية في الأعوام الماضية ومعظمها بتقدير (ممتاز), وبعضها بتقدير (جيد جدًا), ولاشك أن حصول هذه الأقسام على التصديق والاعتراف يؤكد مكانة الجامعة على مستوى جمهورية إندونيسيا بحيث تكون أحد مراكز العلوم الإسلامية التي تتميز بصلاحية خريجيها ليكونوا مدرسين أكفاء.
ثانيًا: برنامج الطبقة الثانية (الدراسات العليا) كلية الدراسات العليا
تهدف كلية الدراسات العليا إلى إعداد أجيال المستقبل المتخصصين في مجال الدراسات العليا, القادرين على مواكبة التقدم العلمي ومتطلبات العصر وإيجاد الحلول اللازمة للمشكلات التي تواجهها الأمة الإسلامية في سعيها إلى بعث حضارتها من جديد, ويقوم الطلبة في هذه الكلية بدراسة التراث الإسلامي دراسة معمقة, وإجراء بحوث نقدية في الدراسات الإسلامية المعاصرة, والعمل على التأصيل الإسلامي للعلوم الإنسانية أو ما يُعرف بإسلامية المعرفة, وتتميز الكلية بارتكازها على المفاهيم الإسلامية التي جاءت في القرآن الكريم, والتي قام بتفسيرها علماء السلف الصالح, وجعلها منطلقًا للدراسات الإسلامية, ومن ثمَّ تتشكل على إثرها شبكات المفاهيم الإسلامية.
مدة الدراسة والدرجة العلمية:
تستمر مدة الدراسة في هذه الكلية أربعة فصول دراسية, وتعطي الكلية جميع الطلبة فرصة للانتهاء من هذا البرنامج في أقل من أربعة فصول, كم تعطي أيضًا لهم فرصة الدراسة في ثمانية فصول دراسية كحد أقصى للانتهاء من الدراسة لمن لم تمكنه الظروف من الانتهاء في البرنامج العادي.
والدرجة العلمية التي تمنحها الكلية للطلبة هي درجة الماجستير في الدراسات الإسلامية.
شروط القبول:
الشروط الأكاديمية:
- تقديم شهادة الطبقة الأولى (الليسانس) وألا تقل النتيجة عن (جيد جدًا).
- يمكن قبول الشهادة بدرجة (جيد) للطلبة الموظفين الذين يشغلون مناصب في الحكومة وأيضًا المدرسين.
- اجتياز امتحان القبول.
الشروط الإدارية:
- دفع رسوم التسجيل.
- ملء استمارة التسجيل, ويمكن الحصول عليها من مكتب إدارة الكلية, أو تحميلها من موقع المؤسسة على شبكة المعلومات الدولية الإنترنت:
http://www.ised-gontor.ac.id
- تسليم الاستمارة ويرفق بها الأوراق التالية:
- صورتان من شهادة الطبقة الأولى (الليسانس) وقائمة النتائج المعتمدة.
- التزكية من قبل المدرسين.
- تقديم بحث علمي في الدراسات الإسلامية.
- 5 صور شخصية.
- إيصال رسوم التسجيل.
طريقة التسجيل: يمكن تسليم الأوراق إلى مكتب إدارة كلية الدراسات العليا مباشرة, أو عن طريق البريد, أو الفاكس.
مكان التسجيل: مكتب كلية الدراسات العليا, حرم جامعة دار السلام الإسلامية, شارع سيمان- فونوروكو, جاوا الشرقية.
موعد التسجيل: المرحلة الأولى: شهر شوال من كل عام, المرحلة الثانية: شهر ربيع الأول من كل عام.
المنهج الدراسي:
الساعات الدراسية المعتمدة والدروس: يبلغ عدد الساعات الدراسية المعتمدة 48 ساعة دراسية, وتعقد مناقشة الرسالة في الجلسة المغلقة, وفيما يلي قائمة بالمواد التي يدرسها الطلبة في كلية الدراسات العليا:
أولا: الدروس الأساسية:
- التصور الإسلامي, ثلاث ساعات دراسية.
- الدراسات القرآنية, ساعتان دراسيتان.
- الحديث, ساعتان دراسيتان.
- التاريخ والحضارة الإسلامية, ساعتان دراسيتان.
ثانيًا: الدروس المنهجية:
- إسلامية المعرفة, ساعتان دراسيتان.
- المنطق وفلسفة العلم, ساعتان دراسيتان.
- مناهج البحث العلمي, ساعتان دراسيتان.
- الفلسفة الغربية, ثلاث ساعات دراسية.
ثالثًا: دروس التخصص:
- علم الكلام, ثلاث ساعات دراسية.
- الفلسفة الإسلامية, ثلاث ساعات دراسية.
- علم التصوف, ثلاث ساعات دراسية.
- الفقه وأصوله, ثلاث ساعات دراسية.
رابعًا: دروس التخصص الإضافية, (يختار الطالب 4 دروس فقط):
- الفكر الإسلامي المعاصر, ثلاث ساعات دراسية.
- الأحكام الإسلامية, ثلاث ساعات دراسية.
- الاقتصاد الإسلامي, ثلاث ساعات دراسية.
- اللغة العربية والأدب الإسلامي, ثلاث ساعات دراسية.
- الفكر التربوي الإسلامي, ثلاث ساعات دراسية.
- السياسة الإسلامية, ثلاث ساعات دراسية.
خامسًا: الرسالة الجامعية:
- مناقشة مقترح الرسالة, (الرسالة 6 ساعات دراسية).
خصائص النظام التربوي بجامعة دار السلام الإسلامية
:
تتميز هذه الجامعة بكونها تنظم كل أنشطتهاعلى أساس المنهج المتكامل, بمعنى أن جميع الأنشطة الأكاديمية واللأكاديمية تساندها الوسائل والمرافق في حرم واحد, مثل: المسجد والوحدات السكنية الداخلية للطلبة والمكتبة والمعمل اللغوي ومعمل الحاسوب الآلي والملاعب الرياضية ومنظمات الطلبة وغيرها من الوسائل التربوية والتعليمية التي تتجمع في حرم واحد, فتسهل بذلك عملية التربية والتعليم في الجامعة, ومما يساعد على ذلك, حرص المؤسسة منذ نشأتها على وجود جو عائلي يجمع بين المدرسين والطلاب داخل الحرم الجامعي وخارجه مما يجعل المناخ التعليمي مشجعًا ومتكاملاً, وتتفرد الجامعة باستخدامها اللغة العربية والإنجليزية كلغة التدريس والتخاطب اليومي وكتابة الرسائل الجامعية.
الدراسة داخلية في جميع المراحل:
والدراسة داخلية بصورة كاملة, ومنفصلة تماما, ويسكن جميع الطلبة في السكن الداخلي, ويطبق عليهم نظام حازم, فينشغل كل واحد منهم بتحصيل العلوم وبعدة أنشطة يومية مكثفة تدربه على الحياة, وقد وفرت المؤسسة جميع احتياجاتهم اليومية داخل حرم الفروع, كما وفرت لهم جميع الوسائل التعليمية والتربوية الضرورية, الأمر الذي ييسر عمليات التوجيه والمراقبة والإشراف عليهم, وتضع المؤسسة عملية تكوين الشخصية وغرس القيم السامية وتوصيل المعلومات نصب عينيها, فكل أنشطة الطلبة داخل الفصل وخارجه تُعد مهجًا متكاملاً لا يتجزأ وفي إطار المنهج نشير إلى عدة أمور:
- أن المنهج الدراسي لا يشتمل على المواد الدراسية فحسب, بل يستوعب جميع النشاطات والتجارب والخبرات والمهارات والقيم التي توصلها المؤسسة إلى التلاميذ.
- أن المنهج يشتمل على جميع النشاطات غير المنهجية, فليس ثمة فروق شاسعة بين النشاطات المنهجية وغير المنهجية, وكلاهما داخل المنهج.
- أن تنفيذ المنهج الدراسي لا يكون مقصورًا داخل الفصل فقط, بل يكون خارج الفصول حسب الظروف والأهداف.
- أن الهدف الأسمى من التربية لا ينحصر في المواد الدراسية والمعارف فقط, بل لتكوين شخصية التلاميذ وإعدادهم لمواجهة الحياة بكل إيجابياتها وسلبياتها, وهذا ما حصل بالفعل هناك, حيث تمَّ وضع المنهج الدراسي مع مراعاة الأغراض التربوية فيه على أسس تربوية حديثة, بحيث لا يتساوى تمامًا مع المنهج الدراسي الذي قررته وزارة الشئون الدينية أو وزارة التربية والتعليم للمدارس الثانوية والعالية, بل يخالف أيضًا المنهج الدراسي الذي تقوم بتنفيذه المعاهد الإسلامية التقليدية, ولعل ذلك يرجع إلى تحقيق الأهداف التي تصبو المؤسسة إلى تحقيقها, والمتمثلة في: التربية الاجتماعية, والحياة المقتصدة, وعدم الانتماء إلى أي حزب معين, وطلب العلم لذات العلم.
اللغات المستخدمة في التعليم:
تستخدم الجامعة –باعتبارها جزءا من مؤسسة دار السلام كونتور- ثلاث لغات في التعليم, وهي: اللغة العربية: لدراسة جميع مواد اللغة العربية والدراسات الإسلامية بشكل عام, واللغة الإندونيسية: لدراسة التاريخ والآداب, واللغة الإنجليزية: لدراسة التكنولوجيا.. والطريقة المسخدمة في تعليم اللغة العربية والإنجليزية هي الطريقة المباشرة, التي تدعمها أنشطة لغوية متنوعة خارج الفصول, بما في ذلك تطبيق نظام صارم يلزم الطلبة باستخدام اللغة العربية والإنجليزية في التخاطب اليومي والأنشطة الحياتية, واللغة العربية –كلغة ثانية- يتطلب الإلمام بها الإلمام بالثقافة الإسلامية؛ إذ يسيران يدا بيد, ومن المستحيل فصل أحدهما عن الآخر؛ لذلك تنطلق في تعليمها للغة العربية باعتبار تعلمها من أساسيات الدين الإسلامي.
المكاتب الخدمية
:
- مكتب شئون الطلاب: يقوم هذا المكتب بإدارة جميع البرامج الأكاديمية من نظام قبول الطلبة وكل ما يتعلق بعملية التعليم فيها مؤسسا على نظام تكنولوجيا المعلومات الذي يساعد الطلبة والمحاضرين على معرفة كل الأنشطة بواسطة شبكة الإنترنت, وفي العام الجامعي 2009م فتح المكتب فصلا دراسيا قصيرا لطلبة الفصل الثامن وغيرهم من الراسبين في المواد التي تمت دراستها في الفصول السابقة؛ بهدف مساعدة الدارسين على إنهاء دراساتهم في الأوقات المحددة.
- مكتب الادارة العامة: يتولى هذا المكتب جميع الإجراءات المتعلقة بشئون الجامعة ومدرسيها, مثل: تجديد معادلة الشهادة, وتمديد الترخيص للكليات والأقسام, وترقية المدرسين مهنيا.
- مكتب البحوث والدراسات العلمية: هو عبارة عن إحدى هيئات جامعة دار السلام المسئولة عن تطبيق رسالات الجامعة الثلاث, خصوصا في مجال البحث العلمي, حيث قام المكتب بتنظيم برامج علمية للمحاضرين, بالإضافة إلى مساعدة الجامعة على استكشاف المواهب الجديدة في مجال البحوث العلمية.
- مكتب الطباعة والنشر: افتتحت المؤسسة مكتب الطباعة والنشر لطباعة المقررات والكتب الأخرى في الجامعة, وفي عامه الأول فقط قام المكتب بطباعة سبعة كتب في "مطبعة مؤسسة دار السلام" بالإضافة إلى طباعة الدوريات العلمية الخاصة بالمؤسسة, وجدير بالذكر أن دورية "الثقافة" التي تصدرها المؤسسة حصلت على جائزة أحسن الدوريات على مستوى الجامعات الأهلية بإندونيسيا؛ وذلك في المسابقة التي عقدتها وزارة الشئون الدينية.
- مكتب التربية الروحية: يقوم ذلك المكتب بتنظيم عدة أنشطة في مسجد الجامعة, منها تعيين خطباء الجمعة, وتنظيم دروس دينية بعد كل من صلاة الفجر وصلاة المغرب.
- مركز الحاسوب الآلي: يساعد هذا المركز الإدارة العليا في اتخاذ القرارات من خلال تقديم الإحصائيات والبيانات, وإيمانا من المؤسسة بأهمية تكنولوجيا المعلومات, باعتبارها من العناصر الحيوية والمهمة لمواكبة التطور السريع في مجال التقنيات الحديثة في الشئون الأكاديمية والإدارية؛ أنشأت معامل للحاسوب الآلي, وتحرص على التحديث الدائم لمعاملها لمواكبة التطورات السريعة في هذا المجال, مع الحفاظ على اتصال كل الأجهزة بشبكة المعلومات الدولية "الإنترنت".
- المكتبة المركزية: المكتبة هي شريان الأنشطة العلمية في المؤسسة, وقد طورت المؤسسة مكتبتها بزيادة مجموعة كتبها وهي تضم حاليا مجموعة كبيرة من الكتب باللغات العربية والإنجليزية والإندونيسية بلغ عددها أكثر من 25,000 كتاب, ويقوم بإدارتها أمينان من حاملي شهادة الماجستير في إدارة المكتبات, وقد تمَّ تزويد المكتبة ببرنامج لاسير (Laser) للخدمات الآلية, مما يساعد الدارسين على البحث في الكتب بيسر, ولم تقتصر عضوية المكتبة على طلبة مؤسسة دار السلام الإسلامية, بل تشمل طلاب المؤسسات والجامعات الأخرى.
وسائل الاتصال بالجامعة
: