رابطة الجامعات الإسلامية وجامعة سيناء تحتفلان باليوم العالمي للغة العربية التأكيد على ضرورة الاهتمام باللغة العربية لغة القرآن الكريم والتي يتحدث بها مليار مسلم أقيمت أمس الأثنين ندوة بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية بالتعاون بين رابطة الجامعات الإسلامية وجامعة سيناء، حضرها لفيف من الوزراء والعلماء والمتخصصين في اللغة العربية والإعلاميين، وذلك في برج (سما). وقد أشار الدكتور حسن راتب –رئيس مجلس أمناء جامعة سيناء- في بداية الاحتفال إلى أهمية اللغة العربية والحفاظ عليها والتمسك بها؛ لأنها لغة القرآن الكريم، وضرورة الاهتمام بها يعد فريضة على كل مسلم أن يلم بها ويهتم بها. وقال الدكتور إسماعيل شاهين – مساعد الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية-: إن اللغة العربية لغة قديمة وحديثة، وهي لغة التخاطب والكتابة منذ 16 قرنا أو يزيد. كما أنها لغة القرآن الكريم، وهو الذي أبقى على اللغة العربية؛ لأن الإسلام دين الإنسانية كلها، وباللغة العربية حفظت علوم السنة والمعارف الإسلامية من قديم وحديث وبها ترجمت العلوم الإسلامية إلى اللغات الأخرى، وانتشر الإسلام عن طريق هذه الترجمة، وبها ترجمت علوم الغرب الحديثة فاستفاد منها الإسلام والمسلمون أيضا. وتبدو أهمية اللغة الفصحى والحفاظ عليها من قول سيدنا عمر بن الخطاب –رضي الله عنه-: "تعلموا العربية فإنها دينكم، وتعلموا الفرائض فإنها من دينكم". وأشار معالي الأمين العام قائلا: أود القول بأن تردي اللغة العربية جاء من عدم الاهتمام بمعلم اللغة العربية، وعدم تأهيله تأهيلا صحيحا، كما أن اللغة العربية تشوهت ألفاظها على يد أهل اللغة أنفسهم، وعلى يد الإعلام الذي يستخدم ألفاظا غير مقبولة. وأكَّد أن من خصائص اللغة العربية أنها لغة متطورة ومتجددة وثابتة، فرغم انتشار اللهجات المحلية الكثيرة في كل دول العالم الإسلامي؛ إلا أنها تبقى الوحيدة التي يفهمها كل المسلمين دون استثناء، كما أنها اللغة الوحيدة التي لم تندثر بظهور لغات أخرى؛ لأنها تعتمد على الحروف لا على الاصوات، ومن ثم بقيت ولم تندثر كاللغة اللاتينية التي اندثرت باللغة الإنجليزية، واللغة الآرية التي اختفت تماما؛ لأنها كانت تعتمد على الاصوات لا على الحروف.. وأكّد معالي الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية أن اللغة العربية ستبقى ما بقي القرآن الكريم وسنة رسول الله –صلَّى الله عليه وسلم- والمعارف الإسلامية، وخاصة التراث الإسلامي، ويكفي أن عدد الناطقين باللغة العربية الآن يقارب على المليار مسلم في كل أنحاء العالم. كما أن هناك أكثر من مائتي قناة تلفزيونية أجنبية تتحدث باللغة العربية. واختتم كلمته بقوله: ومن هنا تجيئ أهمية هذه اللغة، اللغة العربية التي ينبغي أن تعقد لها الندوات والمؤتمرات لبحث سبل الحفاظ عليها، وسبل دعمها بين المسلمين في كل أنحاء العالم. كما تحدث الأستاذ الدكتور إبراهيم الهدهد –رئيس جامعة الأزهر السابق- عن ثراء اللغة العربية وعن ألفاظها الأصيلة، وعقد مقارنة بين أن اللغة العربية هي أصل اللغات وأنها متفردة في ألفاظها ومعانيها. وقد أكَّد ببعض الأمثلة التي توجد في اللغة العربية وما يشابهها في اللغة الإنجليزية، مبينا على أن العربية تتميز عن غيرها من اللغات، حيث تحتوي على 28 حرفا، وتملك من خلالهم 40 مليون معنى أصيل. كما تحدث الأستاذ الدكتور سامي الشريف –عميد كلية الإعلام بالجامعة الحديثة ومقرر لجنة الإعلام بالرابطة- عن ضرورة الاهتمام باللغة العربية من خلال وسائل الإعلام، وطالب بالتخلي عن ما يسمى بلغة "الفرانكو آراب"، والتي انتشرت في قنوات تلفزيونية عديدة، واستشهد على بعض ما يجري على ألسنة الطلاب والعوام من إسفاف وألفاظ لا تمت للغة العربية بصلة، ومن ثم طالب بضرورة التمسك باللغة العربية لغة القرآن الكريم. وطالب المستشار عدلي حسين في كلمة محددة يطالب فيها البرلمان المصري بضرورة الاهتمام باللغة العربية الفصحى، والتي توجد بنص صريح في المادة الثانية من الدستور المصري. وأشار إلى وجوب اهتمام الذين يصيغون المواد التشريعية والدستورية إلى وجوب الاهتمام باللغة العربية الفصحى، لغة القرآن الكريم، مشيرا إلى أنه طوال حياته وهو يعمل في القضاء، بحرصه الشديد على الاهتمام باللغة العربية والتمسك بها في كل ما كان يكتبه، وحتى أثناء الحديث بها.