هنأ الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية الدكتور أسامة العبد المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود على نجاح موسم الحج هذا العام، مشيرا إلى أن المملكة بذلت كل ما في وسعها لرعاية حجاج بيت الله الحرام، بناء على رصيدها التاريخي العظيم في خدمة الإسلام والمسلمين.
وعبر "العبد" في بيان له ، عن إعجابه الشديد بجهود رابطة العالم الإسلامي بقيادة الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، ورئيس رابطة الجامعات الإسلامية في نشر ثقافة السلام، وتعزيز الحوار وخطاب التواصل والوسطية والاعتدال، مشيدا بالتنظيم الراقي لمؤتمر موسم الحج والذي عقد تحت عنوان "المعانى الحضارية فى الإسلام".
وأسهمت رابطة الجامعات الإسلامية في إدارة إحدى جلسات المؤتمر وتقديم ورقة بحثية بعنوان المشاريع الحضارية الناجحة للأمة الإسلامية، والتى تتضمن سن التشريعات، وغرس القيم والفضائل، وإرساء حقوق الإنسان.
وأكد الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية خلال إدارته للجلسة العلمية أن المرحلة التي تمر بها أمتنا كي تستعيد ريادتها، تحتاج إلى منظومة تربوية وتعليمية حديثة، وإلى تفعيل منظومة القيم الإسلامية والإنسانية وعلى رأسها قيم التقدم في الفكر الإسلامي، وإلى بناء الإنسان وتنميته بشريا بشكل مستدام؛ ذلك لأن بناء البشر مقدم على بناء الحجر، والانطلاق من أصول حضارتنا وباستجابة واعية لمستجدات العصر الحديث، كما نحتاج إلى تفعيل نظرية (رجل الواجب) وهو ذلك الشخص الذي يؤدي ما عليه ولا يبحث عن ما له.
وقال "العبد" : شاءت إرادة الله تعالى أن تكون لمكة المكرمة، ولمصر المحروسة خصيصة عظيمة وهي الأمن والأمان، قال تعالى: (لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ)، وقال: (...ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ)، وكلمة (آمِنِينَ) لم تأت في القرآن إلا في هذين الموضوعين، ومن ثمَّ فقد خصَّ اللهُ مصرَ بما خصَّ به المسجد الحرام، وربط بينهما برباط قوي في سورة التين (وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ . وَطُورِ سِينِينَ . وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ).
الثلاثاء, أغسطس 27, 2019 - 12:12