1

شارك معالي الأستاذ الدكتور سامي الشريف في الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، والذي عقدته رابطة العالم الإسلامي بالتعاون مع مجمع الملك سلمان للغة العربية، والذي أقيم  صباح اليوم ٢٣/ نوفمبر /٢٠٢٥، بمقر الرابطة في مكة المكرمة.

افتتح الاحتفال بكلمة لمعالي الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، وكلمة لسعادة الدكتور عبد الله بن صالح الوشمي، الأمين العام لمجمع الملك سلمان.

وقد ألقى الدكتور سامي الشريف كلمة في الجلسة العلمية الأولى، والتي عقدت بعنوان: (حالة اللغة العربية في الدول الإسلامية)، وترأسها معالي الدكتور إبراهيم بن محمد شائبي، رئيس المجلس التنسيقي بين المذاهب الإسلامية بتونس. ..كما شارك فيها معالي الدكتور مبروك علي زيد الخير، رئيس المجلس الإسلامي الأعلى بالجزائر، والدكتور حسان بن موسى، الأمين العام للوقف الإسلامي بالسويد، والدكتور عبد الله الجميلي، أستاذ التاريخ بجامعة تكريت بالعراق.

وخلال كلمته أكد الأمين العام  على مكانة اللغة العربية مبينا أن اللغة العربية هي وعاء الفكر وروح الحضارة العربية والإسلامية، ولغة القرآن والسنة، وجسر التواصل بين المسلمين حول العالم..مبينا أن اللغة العربية قد صمدت على مر التاريخ أمام محاولات النيل منها بفضل تراثها الغني وخبرة أبنائها المخلصين.

كما رصد معالي الأمين العام خلال كلمته العديد من  التحديات التي تواجه اللغة العربية اليوم، لا سيما مع تزايد القنوات الفضائية الأجنبية والمنصات الرقمية الحديثة التي قد تعرض الشباب العربي لقيم وثقافات مخالفة للثقافة العربية والإسلامية. 

مؤكدا  أن كثيرا من القنوات العربية لم ترتق بعد لمستوى حماية اللغة العربية، حيث ظهرت مؤخرا عدة مشكلات مثل : استخدام اللهجات المحلية المفرطة، وتقليد الأساليب الغربية، وضعف إعداد مقدمي البرامج، إضافة إلى انتشار المحتوى الترفيهي الذي قد يمس القيم الأخلاقية والثقافية.

وشدد معاليه  على أهمية تعزيز المحتوى العربي الفصيح في الإعلام، وتحسين مستوى تأهيل العاملين في القنوات الفضائية من معدين ومقدمي برامج، لضمان دور الإعلام العربي في حماية الهوية والثقافة العربية، ومواجهة التحديات التي تفرضها وسائل الإعلام الأجنبية وشبكات التواصل الاجتماعي، بما يسهم في نشر القيم العربية والإسلامية بين الأجيال الشابة..فضلا عن إهمال المؤسسات الرسمية للغة العربية، وإعلاؤها شأن اللغات الأجنبية على حسابها. فقد أصبحت إجادة اللغات الأجنبية أحد الشروط الرئيسة للحصول على فرص العمل في كثير من الدول العربية، خاصة في مجال الإعلام. وهو ما  يثير الاستغراب !

وفي ختام كلمته أكد معاليه  على ضروروة التنسيق بين القنوات الفضائية العربية، وخلق المجالات التي يمكن أن تشهد تعاوناً وتكاملاً فاعلاً بين تلك القنوات، بعيداً عن مناطق الخلافات الفكرية والإيديولوجية والعقائدية.