
افتتحت الندوة بالسلام الجمهوري لجمهورية مصر العربية، ثم بدأت فعالياتها بإلقاء الكلمات والمحاضرات، حيث استفتح الدكتور أشرف عبد العزيز الندوة بكلمة أشار فيها إلى مدى شكره وعمق تقديره إلى شخص معالي أ.د. أسامة العبد، على سرعة استجابة سيادته في عقد الندوة واتخاذ ما يلزم نحو إقامتها، كما وجه التحية والتقدير لكل الحضور والمشاركين، منوها إلى مدى أهمية هذه الندوة في تحقيق وتوفير معيشة صحية لجميع فئات الشعب، وذلك اتساقا مع رؤية القيادة المصرية الحكيمة.
ثم تأتي كلمة معالي أ.د. أسامة محمد العبد –الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية-، والتي رحَّب في بدايتها بالحضور جميعا، موجها لهم تحياته، وتحيات معالي الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى –رئيس رابطة الجامعات الإسلامية والأمين العام لرابطة العالم الإسلامي-، مبديا سيادته الشكر والامتنان لمعالي الشيخ الدكتور العيسى على المؤتمر الناجح، الذي عُقد بقيادة معاليه مؤخرًا في المملكة العربية السعودية، في الفترة من 11 مايو 2022م، والذي تناول القيم الإنسانية المشتركة بين أتباع الأديان، حيث جمع نخبة كبيرة من الرؤوس الدينية من شتى أنحاء العالم، من أجل تطبيق تلك المشتركات الإنسانية، كما توجه بخالص التحية والشكر لرئيس جامعة الأزهر أ.د. محمد حسين المحرصاوي، على صادق التعاون في إقامة هذه الندوة، ثم أشار معاليه إلى أهمية هذا اللقاء العلمي، مشيرا إلى أهمية العلم في حياة وبناء المجتمعات وتطورها وتنميتها، فهذا هو العلم المحمود الذي يحرص عليه ديننا الإسلامي الحنيف، حيث يقول تعالى في محكم التنزيل: "يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ" سورة المجادلة: من الآية 11، وقوله تعالى: "قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ" سورة الزمر: من الآية 9، وقوله تعالى: "إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ" سورة فاطر: من الآية 28، وكذك قول الرسول –صلَّى الله عليه وسلم-: (العلماء ورثة الأنبياء)، والعلم المحمود هو غاية الغايات، وهو المبتغى من هذا اللقاء العلمي المهم، وأن الوقاية خير من العلاج، هو مبدأ إسلامي نبوي شريف، مؤكدا على أن الإسلام حرص كل الحرص على صحة الإنسان وطهارته ونظافته وملبسه ومشربه ومأكله، مشيرا سيادته إلى أن الإسلام أيضا يحث على كل علم نافع للبشرية وليس الشرعي منه فقط، مثمنا سيادته جهد وعمل الدولة المصرية وقيادتها الرشيدة الحكيمة التي تضع على رأس أولوياتها توفير حياة كريمة من خلال بيئة صحية لائقة بالمواطن المصري وبجميع فئات الشعب، انطلاقا من إيمان عميق بأنه لا توجد تنمية ولا تطور إلا من خلال مجتمع صحي آمن مطمئن، صحيح الفكر والعقل والبدن.
كما أشار سيادته إلى أن هناك عملا عظيما وغير مسبوق على المستوى الحكومي للدولة المصرية في القضاء على الفيروسات وتوفير بيئة ومعيشة صحية لائقة لجميع فئات الشعب، وهو ما لاقى إشادة دولية من منظمات الصحة العالمية.
كما أكَّد معاليه على أن كل المنظمات والهيئات والمجالس النيابية، ومنها رابطة الجامعات الإسلامية، والتي تضم في عضويتها مائتي جامعة إسلامية، تحرص أشد الحرص على الإسهام في كل ما من شأنه الارتقاء بالفكر والعمل تكاتفا مع المجتمع في بناء الإنسان صحيا وثقافيا ودينيا واجتماعيا، وهذا الدور الذي يجب أن تضطلع به كل الجهات والأفراد والجماعات؛ ليكون تطبيقا عمليا متسقا مع أهداف التنمية المستدامة التي تضعها القيادات الحكيمة على رأس أولوياتها.
وفي نهاية كلمة سيادته، أعرب عن خالص التقدير لجميع الحضور، وخاصة هؤلاء العلماء والخبراء الأجلاء، الذين تحملوا عناء السفر ومشقته؛ بغية أن يكونوا مشاركين بعلمهم في هذه الندوة العلمية المهمة، متمنيا ومبتهلا إلى الله تعالى أن تحقق الندوة الغاية المرجوة منها وما تصبوا إليه من تطلعات نحو إيقاظ الوعي لدى المجتمعات بأهمية الوقاية والطب الوقائي، مختتما كلمته بقول الله عزوجل في محكم التنزيل: "وَقُلِ ٱعْمَلُواْ فَسَيَرَى ٱللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُۥ وَٱلْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَٰلِمِ ٱلْغَيْبِ وَٱلشَّهَٰدَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ" سورة التوبة الآية: 105.
ثم أعطيت الكلمة لمعالي أ.د. محفوظ الشهاوي –الخبير الدولي لطب القلب الوقائي-، والذي ألقى محاضرة حول كيفية تطبيق "الوقاية خير من العلاج"، حيث أوضح خلالها خطورة مرض السكر وتأثيره على جميع أجهزة الجسم وأهمية المتابعة لضبط مستوى السكر في الجسم، مشيرا إلى أن ضغط الدم هو السبب الرئيس في حدوث المشاكل الصحية التي يعاني منها الإنسان، وضرورة المتابعة لقياس ضغط الدم، وأن أفضل طريقة لذلك تكون من خلال المنزل، وفي وضع الجلوس، ووضع مؤشر جهاز ضغط بدون حائل، مشيرا إلى أن الضغط الطبيعي هو 120/80، كما أشار سيادته إلى مشكلة ارتفاع الكوليسترول، الذي يسبب انسداد الشرايين في المستقبل، والذي يعود إلى بعض السلوكيات الخاطئة، مثل:
كافة الحقوق محفوظة لرابطة الجامعات الإسلامية © 2025