شارك معالي الأستاذ الدكتور سامي الشريف الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية في الندوة العالمية التي أقامتها دار الإفتاء المصرية بعنوان: (الفتوى وتحقيق الأمن الفكري) تحت رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمناسبة اليوم العالمي للإفتاء، الذي يتم الاحتفاء به سنويًّا في 15 ديسمبر.
تُقام الندوة بقاعة مؤتمرات الأزهر الشريف على مدار يومين، وتناقش قضايا الفتوى في مواجهة الإرهاب وجميع أشكال العنف، والإقصاء، والتعصب، وذلك بمشاركة كبار العلماء والمفتين من مختلف دول العالم، فضلا عن مشاركة أساتذة وعلماء الأزهر الشريف.
وعلى هامش الاحتفالية التقى معاليه بفضيلة مفتي الجمهورية الدكتور نظير عياد، ومعالي الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، ومعالي الأستاذ الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، وعدد كبير من الأئمة والدعاة والقيادات الدينية من داخل مصر وخارجها.
وأشاد معالي الأمين العام بالعنوان الذي تم اختياره لهذه الندوة العالمية، لاسيما و أن عالمنا الآن يشهد حالة من الانفلات في مجال الفتوى، التي أصبحت أحد أهم مظاهر البغضاء والكراهية بين الناس، بل أنها باتت تهدد أمن ومستقبل البشرية جمعاء، وأضاف أن الفتاوى المغلوطة التي لا تأخذ في اعتبارها أحوال الناس ومتغيرات العصر كان لها أكبر الأثر في نشر التعصب والانحراف في مختلف المجتمعات ..
كما أشاد معاليه بمبادرة إطلاق هذه الندوة العالمية لمركز الإمام الليث بن سعد لفتاوى التعايش، والتي تستهدف تعزيز قيم التعايش بين مختلف الثقافات والمجتمعات...مضيفا أن أهمية عقد هذه الندوة في هذا التوقيت المهم تأتي من أن العالم ينظر لمصر بأزهرها الشريف وعلمائها الأجلاء وتاريخها العريق في الوسطية نظرة إعزاز وتقدير في حماية الدين وخدمة قضايا الإسلام والمسلمين، فضلا عن محاولة إظهار صحيح الدين، وتصحيح كل ما هو مغلوط من مفاهيم وأفكار وفتاوى ..والآمال معقودة على ما ستسفر عنه الندوة من توصيات ومقترحات تستهدف تصحيح المفاهيم المغلوطة والأفكار المشوهة، ومواجهة فتاوى التطرف الفكري.
الأحد, ديسمبر 15, 2024 - 13:49