أصدر صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي, عضو المجلس الأعلى في دولة الإمارات العربية المتحدة حاكم الشارقة رقم 2 لسنة 1977م يقضي بتأسيس جامعة إسلامية عربية تسمى (جامعة الشارقة), وتكون هيئة علمية مستقلة غير ربحية ذات شخصية اعتبارية, ويكون لها الاستقلال المالي والإداري, وتعود ملكيتها لحكومة الشارقة. لقد أتى وصف القانون لجامعة الشارقة –كجامعة إسلامية عربية- ليشدد على منابعها الدينية الإسلامية والثقافية والقومية, وليس لإنشاء مؤسسة جامعية تتخصص فقط في دراسة الدين الإسلامي والثقافة العربية, فهناك كلية في الجامعة وهي كلية الشريعة والدراسات الإسلامية تنفرد في دراسة الشريعة والدين الإسلامي وأصوله, ولكن في الجامعة أيضًا كليات أخرى تتخصص في دراسة القانون والإنسانيات والعلوم الاجتماعية والعلوم الأساسية والعلوم الصحية وعلم الحاسوب والهندسة وإدارة الأعمال والمحاسبة وإدارة نظم المعلومات والفنون الجميلة وغيرها من المعارف والتقنيات التي تتكون منها الحضارة الإنسانية. إن دراسة هذه المعارف الإنسانية وتعليمها للطلبة, وإجراء البحوث فيها, يعكس رؤية جامعة الشارقة العالمية الشاملة التي تشدد عليها لوائحها, كما يبدو من المادة 9 من القانون 2 لتأسيس الجامعة وتنظيمها, وتضع هذه الرؤيا التربوية العالمية جامعة الشارقة في مصاف الجامعات العريقة وذات الشهرة العالمية في العالم, التي تسعى الجامعة للتعاون معها, والاستفادة من تجاربها وخبراتها؛ للإسهام في تطوير المجتمع الإنساني نحو الأفضل, وجعل هذا العالم مكانًا أكثر أمنًا ورفاهية ورخاء للبشرية جمعاء. رسالة الجامعة: رسالة جامعة الشارقة هي تلبية متطلبات إمارة الشارقة التعليمية والثقافية, ضمن أطر القيم والتقاليد العربية والإسلامية, ملتزمة بتطوير المسيرة التربوية من خلال عمليات التعليم والتعلم والبحث العلمي, بالتعاون مع باقي مؤسسات التعليم العالي في الدولة.   أهداف الجامعة: تهدف الجامعة إلى تحمل كامل المسئولية الملقاة على عاتقها؛ لتلبي متطلبات إمارة الشارقة التربوية والثقافية ضمن تقاليد الشارقة وقيمها الإسلامية, وتلتزم مبدأ السعي لتقدم العلم والبحث العلمي, وتسعى جاهدة لإيجاد البيئة الملائمة لتحقيق طموحات طلابها وهيئتها التعليمية, وتهدف الجامعة من تحقيق هذه الأهداف والطموحات إلى الإسهام بشكل فعال في مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية, التي تخوضها إمارة الشارقة بشكل خاص ودولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام. رؤية الجامعة: إن رؤية جامعة الشارقة هي أن تصبح مؤسسة أكاديمية قيادية وريادية في منطقة الشرق الأوسط معترفًا بها عالميًا. قيم الجامعة الأساسية: تسعى جامعة الشارقة لتحقيق رسالتها من خلال مجموعة من تسع قيم عليا تحدد شخصيتها وتميز مسيرتها, وهي:
  • الالتزام الاجتماعي والأخلاقي:
أجمعت أسرة الجامعة على الالتزام الاجتماعي والأخلاقي العالي بما يتماشى مع تعاليم الدين الإسلامي والمثل الإنسانية العليا.
  • الوسط التعليمي الداعم:
تُعد الجامعة أن طلابها هم مركز الثقل فيها, فتؤمن لهم البيئة التعليمية الحديثة الداعمة التي تشجع التفكير النقدي المستقل, والتحكم بتقنيات العصر المتسارعة في التقدم.
  • الجودة:
تلتزم الجامعة بمعايير تربوية رفيعة المستوى ساعية دائمًا إلى تطوير العملية التربوية والبحث العلمي وخدمة المجتمع.
  • الإبداع:
تشجع الجامعة الإبداع وتدعم التجديد في مسيرتها نحو التميز العلمي.
  • خدمة المجتمع:
تسعى جامعة الشارقة إلى توطيد علاقاتها مع المجتمع, فتشدد على خدمة المجتمع, وإمداده بالمعرفة, والعمل على سعادته.
  • الرؤية العالمية:
بينما تتأصل جذور جامعة الشارقة في تقاليدها الإسلامية والعربية, لا تغفل في الوقت نفسه البعد العالمي لرسالتها, الذي يتجلى في احترام الآخرين وثقافاتهم المختلفة.
  • الحرية الأكاديمية:
تشجع جامعة الشارقة على الانفتاح والاختلاف وعلى العدل والإنصاف والحرية الأكاديمية.
  • القيادة والتعاون المشترك:
تسعى جامعة الشارقة إلى ترسيخ حس العمل الاجتماعي, والتسامح, وقيادة الآخرين بالقدوة.
  • المساءلة:
إن الإحساس بالمسئولية المؤسساتية والمساءلة شرطان ضروريان لتحقق الجامعة أهدافها ورسالتها.     الحرم الجامعي: جامعة الشارقة هي مؤسسة غير ربحية وغير مختلطة للتعليم العالي, استوحى في تأسيسها النموذج الأمريكي في التعليم الليبرالي, ووفقًا لهذا النموذج يُقسّم العام الدراسي إلى فصلين, وكل فصل إلى أسابيع معينة تستطيع الجامعة إنهاء برنامج أكاديمي محدد يلخص بعدد من الساعات المعتمدة, ولكي ينهي الطالب درجته العلمية يجب أن يكمل حدًا أدنى من الساعات المعتمدة يتراوح بين 129 ساعة في كلية إدارة الأعمال, و129 ساعة معتمدة في كلية الآداب والعلوم, و132 ساعة معتمدة في كلية الهندسة, ويتابع الطالب دراسته لمدة لا تقل عادة عن 8 فصول أكاديمية عادية أو 4 سنوات دراسية كاملة, وتمنح الجامعة 20 درجة علمية تتوزع على الكليات الخمسة التي تمَّ ذكرها, وتفصيل الشهادات التي تمنحها كل كلية يأتي في مكان آخر من هذا الدليل. تقع جامعة الشارقة في المدينة الجامعية التي وضع حجر الأساس فيها سمو الدكتور الشيخ سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة والرئيس الأعلى للجامعة في خريف سنة 1987م, وتشارك الجامعة زميلتها الجامعة الأمريكية في الشارقة وكليات التقنية العليا وأكاديمية الشارقة للعلوم الشرطية باقتسام مساحة من الصحراء الذهبية, حجمها يزيد عن 375 هكتار أو 1,518,000 مترً مربعًا, وتقع المدينة الجامعية في منطقة مويلح التي تبعد حوالي 12 كم عن وسط مدينة الشارقة, وتجاور جامعة الشارقة مطار الشارقة الدولي دون أن تقترب منه كثيرًا محافظة على جوها الهادئ وسكونها, كما أن قرب الجامعة من مدينة دبي يجعل التنقل إلى التسوق في مراكزها وأسواقها العالمية أو السفر إلى أي قطر من أقطار الدنيا سهل المنال. ولإمارة الشارقة جاذبيتها بين نسيباتها من الإمارات في دولة الإمارات العربية, فهي تقع على الشاطئ الغربي بين الخليج العربي وخليج عدن في البحر العربي, وشواطئها الذهبية قد أهملتها يد السنين وتركتها في أبهى حلة وألطف حال لرواد الراحة ومحبي جمال الطبيعة للتغني بمناطقها الصحراوية الجميلة, فهي غنية عن التعريف؛ لأنها محط أنظار الجميع, وما يميز الشارقة فوق كل ذلك الثراء الطبيعي, الطاقة الحيوية التي تتدفق في سكانها الذين يتبارون في بذل كل الجهود لرفعة الثقافة في الإمارة وفي الدولة والمنطقة العربية كلها, فاستحقوا على ذلك لفت أنظار العالم وتكريم منظمة اليونسكو بتسمية الشارقة العاصمة الثقافية للعالم العربي لسنة 1998م, وإذا ما اقترنت تلك لشهادة العالمية بجهود سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة لبناء المشروع الثقافي التاريخي الضخم في الشارقة, لعلمنا أن تسمية الشارقة عاصمة الثقافة العربية لهو تسمية أصيلة وليس مجرد وصف عابر. إن أمل الحاكم قد تجسد مؤسسات وصروحًا علمية تتناثر على جنبات شوارع المدينة الجامعية, وموقع جامعة الشارقة في تلك المدينة فريد, إذ إنها الجامعة التي يقع على كواهلها تثقيف طلبة الشارقة والمنطقة ضمن أطرها الإسلامية والتقليدية مع تحقيق رغبتها في التطور العصري والتحاور مع الحضارات الأخرى وطلب المعارف الحديثة. تسعى مدينة الشارقة جادة لاستشراف القرن الواحد والعشرين واستقباله, فقد أنشأت ما يربو على عشرة متاحف للفنون والعلوم المختلفة, بما فيها المعارض العلمية ومتحف التاريخ الطبيعي, ويستخدم تلك المتاحف الطلاب من مختلف أنحاء الإمارة وخارجها؛ للتعرف عليها وإجراء البحوث حولها, وتقيم الشارقة معارض مختلفة وبرامج تثقيفية متنوعة, وتقيم الندوات والمحاضرات في مختلف الميادين, ويستفيد طلبة جامعة الشارقة من المشاركة في هذا التنوع الثقافي والثراء الحضاري والتراث العريق. ولا ينبغي أن نهمل مكانة الشارقة كصلة وصل بين الشرق والغرب, فأسواقها التاريخية يعلم بها القاصي والداني, وقد جددت تلك الأسواق وعصرنتها مخيلة أبنائها البارعين, فأنشأت بجوار الأسواق القديمة أسواقًا حديثة منظمة أفضل التنظيم ومكيفة ومجهزة بأحدث التجهيزات؛ لتستقطب السواح الأجانب, وتضع السلع العالمية والتقليدية في خدمة الجميع, فالشارقة تنفرد بهذا الموقع الاقتصادي التقليدي وتتميز بجمع هذا البعد مع الأبعاد التعليمية والتثقيفية, فتكون الشارقة بذلك عاصمة ثقافية متكاملة في العالم العربي. ولا نعلن سرًّا إذا ما قلنا: إن الشارقة هي بلد عربي دينه الإسلام, ولكن قد لا يعلم الكثيرون كم هي دولة الإمارات العربية بعامة والشارقة بخاصة بلد يعم فيه التسامح والإخاء الديني, يعيش جميع سكان الشارقة من مختلف الأجناس والألوان والأعراف والديانات جنبًا إلى جنب باحترام ومودة, وكل يقوم بشعائره وهو حر في اختيار طريقة عيشه وملبسه ومأكله ضمن القانون, وجامعة الشارقة تحافظ على هذه الروح وتعيش ضمن تلك البيئة, فهي تسمح لطلابها بالعيش كما يريدون ضمن نطاق معين يتميز بعدم اختلاط الطلاب مع الطالبات, ولكن الهيئة التدريسية وموظفي الجامعة ككل لا تميز بين الطلاب والطالبات على أساس ديني أو عرقي جنسي أو وطني, فأبواب الجامعة مشرعة للجميع, وقوانين وأحكام الجامعة تحكم تصرف الجميع على حد سواء. إن رؤية الجامعة لنفسها ومستقبلها في الشارقة والمنطقة واضحة لا لبس فيها, فقد أنشأ سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة هذه الجامعة لتكون جزءًا من تاريخ هذه الإمارة والأمة, وستبقى بعون الله كذلك, وستنمو وتزدهر بازدهار هذه الإمارة وهذه الأمة التي تساندها, إن الأساس في نظر جامعة الشارقة هو خدمة أبنائها وبناتها في هذه المنطقة وتهيئتهم ليكونوا مواطنين صالحين؛ لكي يصبحوا قادة متنورين في مجتمعهم, وبسهموا في حل المشكلات التي تواجه العالم في وقت يشتد فيه الصراع بين الشرق والغرب, ويحتدم النزاع بين الحضارات والاقتصاديات ذات الأبعاد الأيديولوجية المتنوعة. إن جامعة الشارقة تعي بكل وضوح الأبعاد المتشابكة والمتداخلة للتناحر العالمي, ولا تخفى عليها المخاطر التي تهدد سلامة العالم وأمنه وبيئته وثرواته, وبالتالي تسعى جاهدة لتعكس برامجها التعليمية والتثقيفية الرؤية السليمة المستوحاة من تاريخ هذا المجتمع ودينه وأخلاقياته لدفع الطلبة للسعي إلى العيش في ألفة إنسانية وحوار بناء بين الحضارات. فعندما يتخرج طلاب جامعة الشارقة سيكون بإمكانهم تبوء المناصب وشغل المراتب التي تؤهلهم لها درجاتهم بكل جدارة وكفاءة, ومن يريد متابعة الشوط وتكملة الطريق إلى حياة علمية متقدمة فيمكنه الالتحاق بأية جامعة في العالم تستهويه؛ لأن البرامج التي اختارها في جامعة الشارقة قد صُمٍّمت لتعطي الطالب أفضل ما أنتجته الأدمغة العلمية والعقول المفكرة في العالم, فلا خوف على طلابنا ولا وجل, إننا نسهر على مستقبلهم وراحتهم ولا نطلب منهم سوى أن يعملوا بثبات؛ ليحققوا أحلامهم الكبيرة فليثقوا بنا, إننا نقارن ما بين مناهجنا ومناهج الجامعات الأخرى في العالم باستمرار ونقيم برامجنا بأنفسنا, كما نستعين بخبراء متخصصين من الخارج لنجاري الركب الجامعي في المحتوى والمستوى, وهيئتنا التدريسية وموظفونا على كل الصعد يتمتعون بأفضل الشهادات وأوسع الخبرات التي حصلوا عليها من جامعات ومعاهد عريقة في كل الوطن العربي والعالم.   وسائل الاتصال بالجامعة:
  • ص. ب. 27272 , الشارقة, الإمارات العربية المتحدة
  • الهاتف: +971 6 5585000
  • الفاكس: +971 6 5585099
  • البريد الإلكتروني: info@sharjah.ac.ae