تحت رعاية معالي الشيخ الدكتور/ محمد بن عبد الكريم العيسى، رئيس رابطة الجامعات الإسلامية، ومعالي الأستاذ الدكتور/ محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمى نظمت رابطة الجامعات الإسلامية بالتعاون مع جامعة طنطا، وبمشاركة العديد من الجامعات العربية والإسلامية مؤتمرا علميا تحت عنوان:" (أخلاقيات الذكاء الاصطناعي وتحديات الثورة الرابعة)؛ وذلك في الفترة من 27 - 28 /2023/12م، بمقر جامعة طنطا بمحافظة الغربية.
استهدف المؤتمر إيجاد بيئة تعليمية جيدة للمعلمين والطلاب معًا يكتسبون خلالها مهارات ضرورية ولازمة للتعامل مع استخدام التكنولوجيا المتطورة، فضلا عن الاستفادة من التكنولوجيا المتطورة التي تمكّن الطلاب والمستخدمين من تنمية المهارات الشخصية التي تجعلهم أكثر حماساً للدراسة الجامعية وتفاعلا مع سوق العمل.
وقد ناقش المؤتمر عدة محاور وهي: المشكلات الأخلاقية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، والوقاية من انحرافات الذكاء الاصطناعي، والذكاء الاصطناعي وحقوق الملكية الفكرية، والذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي ودورهما في تغيير نمط البحث العلمي نحو الأفضل، والذكاء الاصطناعي وأثره على البشرية.
يشارك في المؤتمر نخبة متميزة من الأساتذة والباحثين المعنيين بالتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي داخل جمهورية مصر العربية وخارجها.
وفي ختام فاعليات هذا المؤتمر الدولى الأول "أخلاقيات الذكاء الاصطناعي وتحديات الثورة الرابعة " أعلن معالي الأستاذ الدكتور/ سامى الشريف الأمين العام للرابطة ما خلص إليه المؤتمرون من توصيات جاءت على النحو التالي:
أولا: تدعو رابطة الجامعات الإسلامية وجامعة طنطا إلى العمل الجاد لإطلاق مبادرة لتحويل الجامعات الإسلامية لجامعات رقمية ، وإحداث نقلة نوعية في مجال تطوير البنية التحتية .
ثانياً : الدعوة والتأكيد على التعامل مع تقنيات الذكاء الاصطناعي على أنها وسيلة وليست غاية في حد ذاتها ، وأنها لا يمكن أن تحل محل العقل البشرى .
ثالثاً :ضرورة وضع التشريعات والقوانين الدولية التي تنظم وترشد استخدامات الذكاء الاصطناعي في مختلف مجالات العلوم لرفاهة البشرية وتطورها وليس لفنائها .
رابعا : دعم وتشجيع برامج البحث العلمي في مجال الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة في المجال المعرفي والثقافي .
خامسا : العمل على دعم وزيادة المحتوى الرقمي باللغة العربية على شبكة الإنترنت ، بما يكفل تواجداً فاعلاً ومؤثراً للثقافة العربية ،
و إنشاء وحدة تطوير ونشر ثقافة وتقنيات الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي تحت مظلة رابطة الجامعات الإسلامية.
سادسا: نشر إيجابيات الذكاء الاصطناعي في الجامعات المصرية والإسلامية ، بغية خلق بيئة آمنة لتحقيق الأهداف المجتمعية .
سابعــــا : الدعوة إلى أهمية احترام الخصوصية للأفراد والجماعات ومكافحة كل أشكال التوظيف غير الرشيد لتقنيات الذكاء الاصطناعي .
ثامنــــــــاً: دعوة الدول والمؤسسات المجتمعية في الدول الإسلامية ، كي تكون شريكا فاعلاً في إنتاج تقنيات الذكاء الاصطناعي وتوطينها في مجتمعاتنا .
تاسعاً : تشكيل فريق دولي يضم خبراء في مجال الأخلاقيات والذكاء الاصطناعي لمتابعة التطورات وتقديم الاستشارات للمؤسسات والحكومات.
عاشراً: إقامة شبكة اتصال دولية تربط بين الأكاديميين والصناعيين والحكومات لتبادل الخبرات والمعلومات حول قضايا الأخلاقيات في الذكاء الاصطناعي.
حادى عشر : تقديم منح دراسية وفرص تدريب للباحثين والطلاب الذين يدرسون في مجال الأخلاقيات والذكاء الاصطناعي بالتعاون مع المراكز البحثية الدولية المتخصصة في هذا المجال.
ثانى عشر: تشجيع المطورين والشركات التقنية على تعزيز الشفافية في تصميم واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، فضلاً عن وضع آليات مساءلة قوية ، للتأكد من أن تلك التقنيات تستخدم بشكل أخلاقي لصالح البشرية.
ثالث عشر: دراسة موقف الجامعات الأعضاء في الرابطة من حيث مدى اعتماد كل جامعة على تقنيات الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي.
وخلال المؤتمر قدم المشاركون التهنئة إلى سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي بإعادة انتخابه رئيساً للجمهورية بأغلبية ساحقة، و على تأييد الشعب المصرى وتجديد الثقة لسيادته لاستكمال مسيرة التنمية الشاملة في مصر الجديدة ، وأرسل المؤتمر برقية تهنئة لفخامته على النحو التالي:
يتوجه المؤتمر بخالص التهاني والتبريكات لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية لفوزه بفترة رئاسية جديدة ، وبما حظى به من إجماع شعبي من جانب كل المصريين لاستكمال مسيرة بناء الدولة المصرية الجديدة ، سائلين الله أن يمده بعون منه وتوفيق وأن يسدد على طريق الخير و الحق خطاه.
وختاماً توجه المؤتمر والحضور جميعاً بخالص الشكر والتقدير للقائمين على عقد هذا المؤتمر العلمي الدولي وعلى حسن التنظيم وحفاوة الاستقبال وكرم الوفادة ،كما توجه بأطيب التهاني للإخوة الأقباط بمناسبة حلول العام الميلادي الجديد متمنين لمصرنا الحبيبة والأمة العربية الخير والنماء والازدهار. وكل عام جميعاً وأنتم بخير.