55

يحتفل المجتمع الدولي، والعديد من المنظمات الدولية من بينها رابطة الجامعات الإسلامية في العاشر من ديسمبر من كل عام، باليوم العالمي لحقوق الإنسان، وقد جاء هذا العام تحت شعار "حقوقنا، مستقبلنا، فورًا.
ويحدد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان مجموعة واسعة من الحقوق والحريات الأساسية التي نتمتع بها جميعا. كما يتضمن حقوق كل فرد في كل مكان، دونما تمييز على أساس الجنسية، أو مكان الإقامة، أو الجنس، أو الأصل الوطني، أو العرقي، أو الديني، أو اللغوي..
ورابطة الجامعات الإسلامية بوصفها منظمة دولية فهي معنية منذ نشأتها بحقوق الإنسان، والتي تأتي على رأس أولوياتها، حيث أصدرت العديد من المؤلفات المعنية بهذا الشأن، ضمن سلسلة فكر المواجهة، كما نظمت العديد من الفعاليات العلمية، وأصدرت العديد من البيانات التي تؤكد ضرورة الحفاظ على حقوق الإنسان.
وتؤكد الرابطة على أن الشريعة الإسلامية الغراء قد سبقت التشريعات والقوانين الوضعية بأكثر من ألف وأربعمائة عام في سن وترسيخ الحريات والحقوق، التي من شأنها تكريم الإنسان، كما أحاطها بضمانات كافية لحمايتها بما يكفل للإنسان حياة طيبة كريمة، يسودها الحق، والخير والعدل والسلام.. وقد جاءت آيات القرآن الكريم وأحاديث رسوله صلى الله عليه وسلم لتؤكد في أكثر من موضع على تلك الحقوق الأساسية للإنسان، وفي مقدمتها حق الحياة، وحق المساواة، وحق الحرية، والعقيدة والفكر، والرأي، وغير ذلك من الحقوق.
كما تؤكد الرابطة على أهمية الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي يعد بمثابة "معيار مشترك للإنجاز لجميع الشعوب وجميع الأمم". إذ يُشكّل الإطار الأساسي للقوانين، والسياسات الدولية، الوطنية والمحلية، والإقليمية.